আωש ǁ¦[ઔ҉ਿআܔ. بنت اسمها ضــرغام .ܔআੀ҉ઔ]¦ǁ שωআ

تأوهت المرأة حزنا . انهمرت من مآقيها الدموع ساخنة
فقد ادركت الآن انها قد انجبت البنت الخامسة
كتمت يدها صرخة خوف كادت تنطلق من فمها
نظرت عيناها بهلع نحو الجدار
حيث يقف زوجها العنيد وراء بابه . . وهمست
يامصيبتي . بنت ؟ ! ياخراب بيتي !!
وراحت في اغفاءة كالإغماءة تحاول الهرب من الموقف بأسرع ما يمكن
ووجدانها ينزف من الداخل ألما وخجلا ً
يفتح الباب . يدلف الزوج المقهور المطعون في أعماق رجولته
فها هو يعجز للمرة الخامسة عن انجاب الولد
الذي يحمل ويرفع اسم العائلة الولد الذي يأكد به فحولته
ويثبت به قدرته علي انجاب الذكور
يجلس الرجل صامتا كأنه يشهد مأتم الرجولة
وليس ولادة أنثي
وفجأة . . . يضحك ويضحك
ينهض يهز كتفي زوجته بشدة يوقظها من سباتها
تتناوم هي . تفتح عينا ً وتغلق أخري .. وتتماوت
لكن أمام الإلحاح والإصرار تفتح عينيها
وتنظر في وجهه خجلي وإحساس بالذنب يجرف مشاعرها
وما أن يراها تستيقظ حتي يشير بأقصي ذراعه إلي سرير المولودة السعيدة
ويقول لها وهو غارق في شلال ضحك ساخر
ـ أنت عرفت ؟!
ترد في خزي
ـ عرفت . . بنت
يسأل :
ـ عرفت اسمها ايه ؟ !
بغلب تجيب : لا لسه سنختار لها اسم
يضحك بشدة : أنا خلاص اخترت لها الإسم
تبشر المرأة خيرا . تطمئن لزوال غمة الحزن من قلب زوجها وتستفسر :
حتسميها إيه ؟!
يرد الرجل بصوت جهور فخور : ضرغـام
تصحح الزوجة خطأه وتقول برقة :
ضرغام اسم راجل ؟ !
يعود يقول في فخر وزهو :
طبعا ماهي بنتي راجل . . راجل اسمه ضرغام
وتتيه عيون المسكينة التي لم تتخلص من آلام الوضع بعد
والتي لم تزل تعاني من تقلصات الرحم التي تقطع احشاءها
تنظر في هلع وعدم تصديق وتسأل
أنت بتتكلم جد ؟ !
يرمقها بنظرة عجيبة شاردة ويقف خاطبا
في قبائل الهند الصينية إذا جاء للرجل ولد يسمونه باسم حيوان
لحد مايبقي عمره سبع سنين
عشان يبعدوا عنه العين والحسد وأنا مش عاوز ذريتى تتحسد
أنا خايف عليها وعشان كده سميتها ضرغام
أصل ضرغام يعني أسد وأنا خلاص بقيت زيهم
مش هندي بس ده أنا بقيت هندي صيني كمان
يعني تزقيني علي الأرض أقع أتكسر
يسقط الرجل علي الأرض ويسمع صوت تكسير وتحطيم
فتدخل الممرضة وبعض الأقارب المنتظرين في الخارج
اثر سماع صرخات الزوجة المفزوعة وصوت الارتطام
ويهرع أحدهم لإستدعاء الطبيب
بينما يهمس الباقون وهم يحاولون إنهاضه :
لا حول ولا قوة إلا بالله
تهمس الزوجة الذاهلة في أسي
ـ أبو ضرغام . سلامتك . سلامتك يا أبو ضرغام
ويلتقط احد الزوار مناداة الزوجة . فيعتقد ان الرجل مغمي عليه
من الفرحة بعد ان رزقه الله الولد
فيصيح بصوت أجش ملؤه الفرح
ـ قوم يا أبو ضرغام . قوم شوف ابنك ضرغام
يفتح الرجل عينيه سعيدا ً منتشيا بهذا النداء الحلو البديع
لكنه سرعان مايدرك الواقع المر الفظيع
فيحاول الهرب منه بأسرع ما يمكن
بأغماءة . كالاغماءة !

بارك الله فيك

لا حول ولا قوة إلا بالله